في خضم أمواج التغيير المتقلب والمتسارع الذي تشهده مجتمعاتنا عموماً، وضبابية الرؤية في تمييز الحق من الباطل والتعليم من التجهيل والتيسير من التمييع؛ يبقى كل ذي عقل لبيب وكل راع أمين في هم دؤوب واستشراف متواصل لكل سبيل مُظهر للحق ومجلٍ للفضيلة ومحقق للتوسط والاعتدال، ومعلوم أن مؤسساتنا التربوية والتعليمية من أهم هذه السبل المؤثرة في صناعة جيل المستقبل الذي نأمل منه ونعول عليه تخليص مجتمعاتنا من الوهن الذي استوطن معظم مفاصل حياتها الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها، وإنني أستشرف بأكاديمية المستوى العالي أن تكون إحدى هذه المؤسسات التي تسعى مع قريناتها من منارات العلم والمعرفة في تعزيز قيم العلم النافع والعمل المتفق والخلق النبيل في كافة مناحي الحياة.