بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
كلنا أمل بأن يكون عامنا الدراسي الجديد مليئًا بالمعرفة وزاخرًا بالعلم النافع في أجواء من الفرح المرافق لشعورنا بتقدم أبنائنا الطلبة وتطوّرهم.
عامًا بعد عام تكبر أكاديمية المستوى العالي، ويكبر معها الطموح بمستوى أعلى من الأداءين التعليمي والقيمي اللذين يعدّان الطلبة لحياة مليئة بالتحديات، وهذا ما يتطلب منا ومن الأهالي الحرص على إعداد أبنائنا إعدادًا يناسب متطلبات العصر.
العلاقة التشاركية بين الأكاديمية والأهالي هي ضمان نجاح العملية التعليمية والتربوية، وهي ما تعطينا الفرصة لتحقيق أعلى النتاجات؛ لأنها تبني جسور الثقة وتمكن الطرفين من توحيد الجهود بما يحقق مصلحة الطلبة.
احترام المعلم اليوم وغدًا هو أساس أي عمل تربوي ناجح، فالمعلم رسول لنقل العلم وتعليمه، وهو المربي الذي يُخرِّج الأجيال لتكون مؤهَّلةً لقيادة المستقبل، وكل موقف أو لحظة انتقاص من قدره ومكانته وجهده يعني أننا خسرنا جزءًا من مستقبل أولادنا وحاضرهم.
وهو في المقابل إنسان يخطئ ويصيب، وليس من الحكمة محاكمته مع إيماننا بحجم الضغوط والمسؤوليات التعليمية والتربوية والمجتمعية التي يتحملها المعلم على عاتقه، فجزى الله المعلمين في هذا الزمان وفي كل زمان خيرًا عما بذلوه وقدموه لنكون في مواقعنا العلمية والعملية اليوم، وغفر لهم ما كان منهم من زلة أو خطأ فالكمال لله وحده وكل بني آدم خطّاء.
نفرح بكل طالب ينضم إلى أسرتنا، ونرحب بكل جهد يساندنا في أداء رسالتنا، ونسعى لتطوير أدائنا التربوي والاطلاع على ما هو جديد، ونطلب من الله التوفيق والسداد والإعانة.